نظرا لتوقف مصنع الزيوت والصابون بكفرالشيخ عن انتاج الزيوت فسوف نجمل أهم خطوات صناعة الزيوت وهدرجة الزيوت وإنتاج المسلى النباتي.
فنجد أنه من سمات صناعة الزيوت والصابون والمنظفات إنتاج منتجات متعددة مثل الزيوت والأحماض الدهنيه الحرة والعلف الحيواني والجليسرين والمنظفات التخليقيه ولكن تركز مصنع الزيوت بكفر الشيخ فى انتاج العلف والصابون.
أهم المواد المستخدمه فى مصنع الزيوت والصابون:-
1- البذور (بذور القطن – بذور فول الصويا – بذور عباد الشمس – بذور السمسم)
2- الزيوت (زيت نخيل – استيارين نخيل – شحوم حيوانيه)
3- مواد كيماوية (صودا كاويه – سيليكات صوديوم – حامض كبريتيك – هكسان تجارى – تراب تبييض – روائح – مواد ملونه – مواد تجلط كالشبه – المولاس – الفيناس كما فى العلف الحيوانى – حامض ستريك – مضادات أكسده – حامض فوسفوريك – كلوريد صوديوم).
خط استخلاص الزيت
المصنع يتكون من وحدتين رئيسيتين وحدة لتجهيز البذور والاستخلاص بالمذيب ووحده لتكرير الزيت والتى تشمل التعادل والتبييض وازالة الرائحة.
1- تجهيز البذور:-
فالبذور التي تجهز هى عادة بذور القطن وبذور فول الصويا وعباد الشمس.
2- تنظيف البذور :-
تنظف ميكانيكيا باستخدام مجموعه من المناخل والفواصل الكهرومغناطيسيه لإزالة الأجزاء الغريبة والأتربة.
3- نزع زغب البذرة :-
ففى حالة بذور القطن فيتم نزع الزغب لأنه يعوق عملية الاستخلاص ويقلل من كمية الزيت .
4- نزع القشرة :-
نجد أن قشور البذور بها محتوى قليل من الزيت وإذا لم تزال فإنها تخفض من إنتاج الزيت المستخلص فتفصل القشور باستخدام المناخل والغرابيل أو باستخدام تيار هوائى أو وضعها فى محلول ملحى ذو تركيز مناسب لفصل الأجزاء الزيتية ذات الكثافة القليلة عن القشور الأعلى كثافة.
5- تكسير البذرة :-
تنقل البذور النظيفه بواسطة سيور إلى أجهزه التكسير حيث تكسر البذور لأحجام مناسبه أما الدرفله فتؤدى لتكسير جزئى للخلايا المحتويه على الزيت وزيادة المساحه السطحيه وتسهل من استخلاص الزيت.
6- طبخ البذرة :-
فتجرى عملية الطبخ للبذور المكسورة باستخدام البخار فتسهل من انسيابية تدفق الزيت وتقتل البكتريا وتفيد فى التخلص من مادة الجوسيبول لأنها ماده سامه وتفيد أيضا هذه العمليه فى ترسيب المركبات الفوسفوليبيديه فتقلل من نسبة فاقد الزيت أثنا التكرير وتفيد فى ضبط نسبة الرطوبه بحيث ألا تزيد فى البذره عند عصرها عن 8-9% عند الاستخلاص الميكانيكى وألا تزيد عن 2% عند الاستخلاص بالمذيبات العضويه .
7- عصر البذور:-
فتجرى عملية ضغط على البذور المطبوخه لانتاج رقائق لها مساحه سطحيه عاليه تسهم فى زيادة كفاءة استخلاص الزيت .
8- استخلاص الزيت:-
ويتم استخلاص الزيوت النباتيه بإحدى الطرق الاتيه ( عصر ميكانيكى – استخلاص بالمذيب – استخلاص بالعصر الميكانيكى يتبعه استخلاص بالمذيب )
حيث يتم استخدام الهكسان التجارى كمذيب لاستخلاص الزيت ولكنه عادة يذيب الصبغات الموجوده بالبذره وهذا يؤدى بدوره لانتاج زيت خام له لون غامق ونجد أن بذرة القطن المصرى تحتوى على 20% زيت فيمكن استخلاصه بواسطة المذيبات العضويه بدون عصرها أما فى حالة الحبوب الغنيه بالزيت مثل السمسم والفول السودانى والكتان فانه يجب عصرها أولا بالمكبس ثم استخلاصها بالزيت.
9- الترشيح:-
عمليات الاستخلاص بالمذيب لرقائق البذور ينتج عنها مخلوط بقايا بذور غنى بالزيت لذا يجرى ترشيح لفصل المحلول من بقايا البذور .
10- التجفيف:-
باستخدام بخار مباشر أو غير مباشر لإجراء تجفيف بغرض إزالة أى مذيب عالق ببقايا البذور ثم يتم استرجاع بقايا البذور ونقلها لقسم العلف بالمصنع.
11- التقطير :-
حيث يتم استعادة المذيب عن طريق التقطير تحت تفريغ ويكون المذيب فى قمة جهاز التقطير ويجرى استرجاعه لاستخدامه فى وحدة الاستخلاص بالمذيب وفى قاع برج التقطير يتواجد زيت خام به آثار من المذيب ويمكن أن نخفض من آثار المذيب بتحسين كفاءة عملية الفصل الذى يتأثر بالتبريد فى المكثف الذى يستخدم عادة مياه تبريد من أبراج تبريد وتعتبر درجة حرارة المياه الداخله للمكثف من أهم العوامل التى تؤثر فى محتوى المذيب من الزيت الغير مكرر.
12- تكرير الزيت :-
إن تكرير الزيت يعنى ثلاث عمليات أساسيه هى ( التعادل والتبييض وازالة الرائحه ) وقد يسبق ذلك بعض العمليات مثل:
* إزالة المواد الصمغية : فهذه المواد تكون جزء من شوائب الزيت الغير مكرر فنجد أن زيت الصويا غنى بالصمغ أكثر من زيت بذرة القطن بينما زيت عباد الشمس يكون غنى بالشمع وتجرى عملية إزالة الشمع والصمغ قبل التكرير.
*إزالة الشمع : يزال الشمع بالتبريد الذى يعقبه ترشيح وعادة الشمع الصلب يتم التخلص منه كمخلف صلب.
أولا التعادل
فالزيت الغير مكرر يحتوى على محتويلت غير مرغوب فيها والتى ينبغى إزالتها حتى يكون الزيت صالح للاستخدام الغذائى وتشمل هذه المحتويات( أحماض دهنيه حره – مواد ملونه – مواد ذات رائحه ) وتزال الأحماض الدهنيه باستخدام محلول صودا كاويه بكميه مناسبه بحيث تكفى لمعادلة كل الأحماض الدهنيه الحره الموجوده بالزيت دون السماح بوجود كميه أكبر من القلوى حتى لا تؤدى لتصبن الزيت حيث تتفاعل الصودا الكاويه مع الحامض الدهنى الحر وترسب مع مواد صمغيه وملونه مكونه أجزاء داكنة اللون تسمى الموسيلاج تفصل وتستخدم فى صناعة صابون درجه ثانيه أما الزيت المعادل فيغسل بواسطة محلول مائى به حامض ستريك مخفف حيث يتم كسر أى مستحلب وذلك للتخلص من آثار الصابون بالزيت ثم يغسل بماء ساخن ويفصل من الماء الصابونى باستخدام الطرد المركزى ويخفف تحت تفريغ عند حرارة من 90 – 100 م قبل التبييض لأن إزالة آثار الماء قبل التبييض ضروريه لتجنب تأثيرها على نشاط تراب التبييض.
ثانيا التبييض
ويعتمد التبييض على خاصية الامتزاز فيشمل إزالة المواد الملونه مثل الكاروتين والاستيرول و التسيفرول والتى تكون ذائبه وعلى هيئة جزيئات غرويه حيث يضاف تراب التبييض بنسبة 1-2% من وزن الزيت على حرارة 82-90 م تحت تفريغ لمدة 15 دقيقه .
وعقب التبييض هناك عمليات فرعيه هامه تجرى منها :
* الترشيح : يمرر الزيت خلال فلاتر أو ألواح من الاسبستس تحت ضغط لفصل الزيت من تراب التبييض والمتبقى من تراب التبييض ينفخ بالهواء لاستعادة أكبر كميه من الزيت العالق ونجد أن تراب التبييض يحوى 30-35% من وزنه زيت ويعتبر بعد ذلك مخلف صلب حيث ينقل ويتخلص منه فى مقالب عموميه.
فصل الاستيارين : Winterization*
وقد تسمى التشتيه وهى تجرى للزيوت المحتويه على نسبه عالية من الاستيارين مثل زيت بذرة القطن أو زيت الزيتون حيث تحوى 18% استيارين فتتم عن طريق التبريد الى 5-9م فى خزانات خاصه ولمدة ثلاث أيام فيحدث ترسيب للاستيارين الذى يسبب تعكر للزيت فى الشتاء لأنه يتجمد عند درجات الحرارة المنخفضة.
* ترشيح الاستيارين: فيجرى ترشيح له عند درجة حراره 30م ويتم كشطه ونقله لوحدة المسلى .
إزالة الرائحة
الزيت المبيض يعالج ببخار محمص عند 250 م تحت ضغط منخفض 6-12 مم زئبق لإزالة المواد المسببة للرائحة والطعم الغير مناسب مثل الأحماض الدهنيه الحره فنجد أن المواد المتطايره مع البخار تتكثف فى مكثف بارومترى والزيت المكرر المبيض المزال رائحته يبرد ويعبأ فى زجاجات.
هدرجة الزيوت
ويتم ذلك بتشبيع الروابط الغير مشبعه فى الأحماض الدهنيه أى تحويل الزيت من الحالة السائلة درجة انصهارها 13م إلى الحالة الصلبه درجة انصهارها 62م .
أسباب استخدام الزيوت المهدرجة:
تستخدم الزيوت المهدرجة في الأطعمة لثلاثة أساب هي:
التكلفة: فالزيوت المهدرجة أرخص ثمناً من زيت الزيتون البكر وزيت جوز الهند الصحي، كما أنهما ليس لهما نفس المذاق ولا يحققان الطراوة المطلوبة.
العوامل التسويقية: لا تستطيع الزيوت النباتية الإحلال محل الزيوت المهدرجة في كل أنواع الطعام خاصة في المخبوزات، كما أن هناك عاملاً حقيقياً يرجع إلى "جهل بالمواد الموجودة في الطعام" فمعظمنا لا نقرأ لائحة المكونات، ومن يقرأها يجهل معناها، كما أن كلمة "خال من الكوليسترول" تعد كلمة سحرية، بعدها يشتري الشخص هذه المنتجات بلا تفكير وفي حقيقة الأمر هي ضارة وتحمل بداخلها أمراضاَ كثيرة.
مدة الصلاحية: تبقى الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة لمدة أطول على الرف ولا تحتاج إلى الثلاجات لحفظها، وتحتفظ بنكهتها لمدة طويلة، كما أنها لا تكلف كثيراً بالنسبة للشحن، فهي لا تحتاج إلى الثلاجات و تتحمل الظروف القاسية أحياناً دون أن تفسد، لذا تستخدمها المصانع أحياناً دون الحاجة إلى وجودها في الطعام.
المخاطر الصحية:
إن الأدلة العلمية الطبية تشير إلى أن تناول الدهون المتحولة يرفع من نسبة الكوليسترول الخفيف الضار بالجسم ارتفاعه، ويُقلل من نسبة الكوليسترول الثقيل المفيد للجسم ارتفاعه. ما يتسبب في إصابة الشرايين بمرض تصلب الشرايين وظهور ترسبات الكوليسترول السادة لها في أجزائها، الأمر الذي يُؤدي إلى أمراض شرايين القلب و السكتة الدماغية.
فيتم إنتاج المسلى النباتى عن طريق هدرجة الزيوت وان كان قد قل بشكل كبير جدا منذ سنوات عديدة ويستخدم زيت النخيل كبديل لإنتاج المسلى النباتي وعلى الرغم من ذلك تستخدم الهدرجة لإنتاج الأحماض الدهنيه المشبعة ( الاستيارين ) من الأحماض الدهنيه المقطرة عند تحميض صابون الدرجة الثانية ويستخدم الاستيارين فى الصناعات الغذائية والكيميائية فى عملية هدرجة الزيت حيث يضخ الزيت المكرر إلى مفاعل ويسخن ثم يجرى تفريغ لسحب الهواء والماء ويتم دفع مستخلص الزيت وبه النيكل كعامل حفاز عند درجة حرارة 180-200م إلى وحدة الهدرجة ( أواني اسطوانية مخروطية القاع ) ثم يتم تبريد مخلوط الزيت المهدرج والعامل الحفاز ويرشح ويفصل العامل الحفاز والزيت المهدرج يكرر بالتبييض وإزالة الرائحة وهذه المعالجة تهدف الى إزالة آثار النيكل كعامل حفاز ثم يعبأ الزيت المهدرج المكرر يضاف العامل المساعد بنسبة 0.08% ومدة امرار غاز الهيدروجين هى 2-3 ساعة حتى يصل الرقم اليودى للرقم المطلوب أو بقياس معامل الانكسار فيزيد الوزن بنسبة 0.7% ويتبع ذلك لإكسابها قواما رمليا وزيادة تصلبها وعدم انفصالها إلى طبقات .
وحدة الهدرجة
وحدة انتاج المسلى
فالمواد التى تستخدم غالبا هى زيت النخيل المستورد وسيترات النخيل والاستيارين المغلى فتجرى عملية تكرير لزيت النخيل السابق تكريره مع استخدام كميات أقل من الصودا وتراب التبييض من تكرير الزيت الخام فيستخدم فى صناعة المسلى خليط من زيت النخيل 70% واستيارين نخيل 25% و5% استيارين مغلى ويتم تبريد المخلوط وتعبئة المسلى الناتج.