حقيقة لايوجد فكر أو ايديولوجيا أو نظرية تعرضت لهتك حرماتها والفحش فيها والسطو عليها واغتصابها وممارسة كافة أنواع الزنى السياسي واللاأخلاقي والعهر الفاحش المفضوح بقدر أيديولوجيا الدين .. وقد بدا هذا الأمر فاقعاً مع الدين الاسلامي .. اعتماداً على تراكمات منحرفة انتجتها سلطات الاستبداد والظلم والظلام عبر التاريخ التي حشرت ثقافتها فيه حتى ضاع الأصل الأمر الذي استتبع تخوفاً من مجرد محاولة البحث بسبب صعوبة الفرز بين المقدس وماأضيف اليه وأهيل عليه لاخفاء مضامينه ومنظومته الأخلاقية .
في العودة الى التاريخ نكتشف أن كل جزار وقاتل ومنحرف تمكن من التحكم في رقاب هذه الشعوب بات مقدساً .ولياً ..لايجوز الاقتراب منه .. وفي أسوأ الأحوال وخشية الحمقى يقال لك .. حسابه على الله ..؟ !! مع أن كل شيء واضح ومقروء لكنه لايجرؤون على الاقتراب منه فقد يستيقظ أباجهل في أية لحظة ويستيقظ معه كل السفلة والقتلة .
هذا الركام أتاح لكل أفاق ,شاذ , منحرف مغامر , يعاني من نقص في تركيبته النفسية واحساس شديد بالضعة والدونية يطمح الى اعتلاء أكتاف الناس عبر التلاعب بعواطفهم واللجوء الى أساليب التحريض وبث الفتنة ثم يمد يده الى القوى المعادية متسولاً أجره .
هذه حقيقة يؤكدها سهولة أن يلقب أي من هؤلاء نفسه بالداعية ويبدأ بضخ مابنفسه من انحطاط وخسة ودونية .شاتماً الرموز الوطنية ومسفهاً انجازاتها ومشوهاً كل ماقدمته هذه الأمة من ضحايا على مذبح الحرية والتطور .
يقفز أحد هؤلاء فجأة ملقباً نفسه بالداعية مع أنه من شروط من يتصدى لمثل هذا الأمر سعة معرفته واتقانه اللغة العربية اضافة لسعة الاطلاع والثقافة لكي يفهم معاني الآيات ويمتلك القدرة على فرز التأويل المنحرف من التأويل المنطقي السليم .
ينشر بعض مايعتمل في نفسه مستخدماً الآيات وفق مزاجه وهواه تكتشف ان علاقته باللغة العربية لاتزيد عن معرفة عجوز أمي بقليل .. تقرأ لتفاجأ بالكمية الكبيرة من الفأفأة والتأتأة والسأسأه .. هنا ينصب المجرور وهناك يرفع المنصوب , وكما يبدأ بالتخبيص اللغوي يتابع في التخبيص الديني محملا ً النص مالا يحتمل ..لاوياً عنقه لكي يتطابق مع مابنفسه من دونية .. مختلقاً ومفترياً أكاذيب وهذيان مقرف , غث , تافه , بشع .. لينتقل بعدها الى تسويق الفكرة المطلوبة منه .. ليبدأ بحملة تحريض مذهبي وطائفي يخجل منه حتى الصهاينة وكل من يعادي هذه الأمة ولايجرؤون عليه بينما هو يتجاوز كافة المحرمات تحت اسم داعية اسلامي . وكأنها رخصة تسمح له بالرفس والبرطعة والزعيق والنباح والنهيق كما يشاء وينسى
( أن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) بكل معانيها .
يهرف بما لايعرف ويخرف بما يرسمه له عقله القاصر المنحرف من هذيان لارابط له وان اصطنع رابط تراه يقود الى أسوأ مافي النفس البشرية من حقد وانحطاط وسفالة .
والغريب أن رجال الدين يصرخون بمواجهة من يسيئون للدين في الخارج ويتجاهلون هؤلاء التافهين الذين يقدمون أكبر خدمة لكل أعداء هذه الأمة وعقائدها ويشوهون كل ماتؤمن به من قيم متجاوزين بإساءاتهم مواقف أعتى أعداء هذه الأمة بكافة عقائدها وأطيافها .
هؤلاء الذين ينعقون بالمذهبية محرضين علهم يرتوون من منظر الدم والمجازر التي تطال الأبرياء تنفيساً لعقدهم ودونيتهم وخستهم ونذالتهم .
نقول لهم أحلامكم لن تتحقق والأمة كلها بكافة مكوناتها تقول لكم بئس الحلم القذر والحالمين الأكثر ضعة وقدارة .
نباحكم لن يغير من الحقائق الثابتة وبالتالي لستم بقادرين اطلاقاً على تشويه ماأنجزته هذه الأمة بأيدي أبطالها ومثقفيها وروادها وكافة أبنائها الشرفاء الطيبين . . هذا هو القعر الذي وصلتم اليه ولن يرفعكم منه أموال سادتكم وشركائكم في الفتنة لأن الفتنه باتت خلف ظهر هذه الأمة وتجاوزتها .. الجميع هنا مواطنون .. لافرق بين مسلم ومسيحي ..شيعي أو سني .. الا بمايقدمه أكثر للوطن وكافة مواطنيه على اختلاف أطيافهم . موتوا بغيضكم ..واسرائيلكم التي تدافعون عنها مع حلفائها من الناطقين بالعربية قد هزموا شر هزيمة .
أما اولئك الذين يفتون بذبح الأطفال والنساء في الجزائر أو في العراق أو في أي مكان آخر .. فإلى الجحيم .. أنتم لستم مسلمين ولاتربطكم بأية رسالة سماوية أي رابط ..أنتم منافقون ..دجالون ..عملاء رخيصون . أنتم أعداء الله والانسانية .. حتى ولو بسملتم وحوقلتم .. فهي ليست أكثر من غرق في النفاق والدجل والكذب والخداع المكشوف ..التافه ..الفج .
قال..دعاة ..قال ..؟!!. دعاة للشيطان ..دعاة لأعداء الانسانية ..دعاة للانحراف الأخلاقي .. دعاة للعدو والعدوان .. تتحدثون باسم الأمة ..باسم شريحة أو طائفة أو مذهب ..من فوضكم بهذا ..كيف تبيحون لأنفسكم التحدث باسمهم وهم يقرفون منكم ويحتقرونكم .. مابال القانون لايلاحقكم بجرائم متعددة منها بث الفتنة وانتحال الصفات التي تحتاج لتوثيق واثبات وتأكيد من قبل مرجعيات معتمدة ودور افتاء . مابال القوى الوطنية الشريفة لاتخرجكم من جحوركم وتكشف حقيقتكم المقرفة والتي تخجل حتى الخجل نفسه .
هذه الأمة تريد أن تتحرر وترتقي دروب الحضارة تريد أن تستعيد صفاتها الانسانية المسروقة على أيدي الأوباش من أمثالكم وهي بالتأكيد ستطأكم في مسيرتها هذه خاصة وانكم قد أسأتم لكل قواها التحررية ونخبها المثقفة وأبنائها المدافعون عن عزتها وكرامتها .
قولوا لأسيادكم ..أنه مهما بذلوا من أموال تفوح منها روائح النفط ..لن يجدي ذلك نفعاً ولن يقدروا على عرقلة تطور هذه الشعوب حتى ولو تسربلوا بالدين .. لأنها باتت قادرة على التمييز بين المنافق والصادق .. بين الخسيس وبين من يملك كرامته .
انتم اخترتم والأمة اختارت فإلى الجحيم أنتم وخياراتكم الساقطة ومراهناتكم على العدو الصهيوني واتباعه الذين وقفوا علناً وبلا برقع حياء في حرب تموز المجيدة والتي تتالى انتصاراتها شئتم أم أبيتم .. غمغمتم وهرهرتم أم تعالى نباحكم فالأمر لن يتغير .. ولتنبحوا ماطاب لكم النباح فالقمر يعتلي قبة السماء رغماً عنكم .
الكلاب والذئاب والثعالب منذ بدء الخليقة وهي تنبح وتعوي مع كل اطلالة قمر ..ولم يتغير في الأمر شيئاً وبقي القمر يعتلي قبة السماء . وإن غاب للحظات فالنجوم جاهزة ..مزهرة .. تدل التائهين وتهديهم الى السبيل الصحيح .
لنكن صريحين أكثر .. كل أكاذيبكم وأكاذيب أسيادكم عن طائفية حزب الله باتت مفضوحة الغايات والأهداف .. القوة الوحيدة في هذا المحيط التي تمكنت من أن تجمع حولها كافة الاطياف والمذاهب السياسية من التدين الى أقصى اليسار والعلمانية .. أبناء هذه الأمة ومقاوميها وكل الشرفاء لم يبدلوا العدو .. العدو هو الصهيوني الذي بات حليفكم بشكل وقح .. لذا فإن ايران ستبقى حلفيتنا ..وحليفة هذه الأمة منذ أقدم الأزمنة .. تقولون صفويون .. تقولون فرس . قولوا ماتشاؤون . ولكنهم ليسوا صهاينة كسادتكم وحلفائكم .
قبل أيام قال (غابي اشكنازي) رئيس أركان العدو الصهيوني ( يجب وقف العدوان الايراني في المنطقة )
لم ينشر الأمر تماماً حتى بادرتم في الهجوم على ايران وعلى المقاومة ( ظهر المقال الأول ) والبقية تأتي مع باقي الجوقة المعروفة بالإسم . ..وتقولون أنكم لستم عملاء .!! تستاؤون من التهمة .. اذا ً ماهذا ..؟!! . على الأقل انتظروا عدة أيام أخرى حتى ننسى هذا الأمر الذي وجهه سيدكم الغبي الاشكنازي .
ماذا..؟ هل قلتم له سمعاً وطاعة ..!! هل ركعتم وسجدتم تحت قدميه .. ؟!! هنيئاً لكم .
انتم مكشوفون ..مكشوفون ..مفضوحون أيها الحمقى .